وزارة الدفاع: عدد الجرحى الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر يعادل 3 أضعاف عام 2022
يعانون أزمات نفسية وجسدية..
أكدت إدارة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية استقبال أكثر من 6400 جريــح منذ 7 أكتوبر بما يمثل 3 أضعاف عدد الجرحى في عام 2022، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.
وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن 21% من الجرحى إصاباتهم نفسية وجسدية واستيعابهم خلال 5 أشهر هو صراع لم تشهده إسرائيل من قبل.
وفي وقت سابق، قال إيدان كليمان، الذي يرأس منظمة لرعاية المحاربين القدامى المعاقين والتي ترعى أكثر من 50 ألف جندي أصيبوا في الحرب الحالية وحروب سابقة: "لم يسبق لي أن رأيت نطاقا للقتال مثل هذا النطاق وكثافة مثل هذه الكثافة. يجب علينا إعادة تأهيل هؤلاء الجنود".
وأشار كليمان، الذي أصيب في قطاع غزة أوائل تسعينيات القرن الماضي، إلى أن "السلطات الإسرائيلية لا تدرك خطورة الوضع"، لافتا إلى أنه ستكون هناك "احتياجات هائلة"، لكادر جديد من الجنود الجرحى.
وقال كليمان إن منظمته تضاعف قوتها العاملة 3 مرات، وتستعين بمعالجين وموظفين لمساعدة المحاربين القدامى الجرحى على التغلب على البيروقراطية، وتحديث مراكز إعادة التأهيل.
وأضاف أن عدد الجرحى من المرجح أن يصل إلى نحو عشرين ألفا بمجرد إدراج أولئك الذين سيتم تشخيص إصابتهم بـ"اضطراب ما بعد الصدمة"، لافتا إلى أنه "في حال لم يتلق الجنود الجرحى الرعاية العقلية والجسدية التي يحتاجون إليها، ومن بينها تسهيل وصولهم إلى منازلهم أو سياراتهم، فقد يؤدي ذلك لإعاقة عمليات إعادة تأهيلهم أو حتى منع عودتهم إلى العمل".
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 32 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 74 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.